recent
أخبار ساخنة

مع نهاية المائوية، أغلب الوعود لم تنفذ


مع نهاية سنة 2019، نتذكر دائما الرابع عشر من شهر جانفي 2019، أين احتفل أعرق وأقدم وأفضل الأندية التونسية بمائويته، حدث كهذا لم يكن ليمر مرور الكرام، بل أعدت له ادارة الترجي فريقا كاملا يعنى باحتفالات المائوية وبرنامجها ليبقى راسخا في تاريخ المكشخة لسنين وعقود قادمة ويذكر في سجلات الفخر والمدح. العمل على هذا البرنامج بدأ قبل 2019 بشهور، ليخرج الفريق الاعلامي المكلف بهذه التظاهرة كل فترة ليعلن عن خبر جديد، وهو ما دفع سقف أمل المكشخين إلى الأعلى فباتوا يحلمون بهذه السنة، الجهة المظلمة في الأمر، أن بعضا فقط من تلك الوعود قد نفذت، والباقي أتلف ورمي مستغلين توالي الأحداث الرياضية، أملين نسيان المكشخين لذلك، ولهذا سنرفع المجهر على ذلك اليوم.

أول الوعود :


أول الوعود التي كان قد تم التصريح بها، هي حفل في مدينة الثقافة يليق باسم الترجي الرياضي التونسي، ولكي لا نظلم أحدا، فقد تم الحفل، ولكنه كان بالفعل مخزيا. حفل يحضره بعض الأسماء المعروفة محليا فقط، ويغيب عنه الكثير من الأسماء التي صرح بوجودها. أبرز مثال على ذلك رئيس الفيفا انفتيانو الذي كان الجميع ينتظر مجيئه، ولكنه لم يحضر "لأسباب تنظيمية" كما صرح، المشكل أن نفس الشخص ونفس المنصب كان قد حضر لاحتفالات مازمبي في ثمانيته في الشهر الماضي، في الكونغو تحديدا! بغض النظر عن ذلك، فحتى الحفل لم يكن ثريا وكان مملا للغاية، بعض من الوجوه الفنية التي تأتي لتفسد الفرحة وحسب!

المباراة الإحتفالية :


بعيدا عن الحفل، حتى و إن لم يكن يصح تسميته بحفل! فالترجي وعد جماهيره بمباراة عالمية ضد فريق من العيار الثقيل، وسائل الأعلام تناقلت إسم أكثر من ناد، يوفنتوس، روما، أتليتيكو مدريد وحتى أن وصل الأمر لبرشلونة! كل هذا ووسائل إعلام الترجي الرسمية غائبة ولم تكلف نفسها حتى بعناء نشر بيان واحد يوضح الأمر وخفاياه، لا تكذب ولا تصديق ولا تأجيل ولا غير ذلك. فريق بحجم الترجي لا يجد الفرصة لأن يواجه فريقا عملاقا في حدث كالمائوية، ماذا يعني ذلك؟ مع العلم أن الجار الافريقي كان قد استضاف باريس سان جرمان في 2015 بغير حدث ولو أن ذلك قد كان لأمور تسويقية استغلتها شركة " أوريدو "، المشكل يكمن في عجز الترجي عن إيجاد مستشهر ينظم لها مقابلة مع أحد الفرق الأوروبية، وهو ما يوضح خلل الإدارة حيث أن فريقا متوج مرتين تواليا بالبطولة الافريقية، سيكون محل أنظار أي شركة ضخمة في العالم أجمع وليس في إفريقيا أو أسيا فقط.

البطاقة البنكية :


ثالثا، تخرج الصفحة الرسمية للترجي في السادس من ديسمبر، وتعلن أن البطاقات البنكية الخاصة بالترجي ستكون متوفرة في العاشر من ديسمبر في فروع التجاري بنك والفرع الأساسي للترجي ستور. ساعات بعد ذلك، يقوم أدمين الصفحة بتغيير المنشور إلى السادس عشر من ديسمبر "تحت حس مس" دون أن يكلف نفسه بنشر تصحيح على الأقل، وما زاد الطين بلة أنه حتى مع السادس عشر من ديسمبر لا وجود لهذه البطاقات البنكية أساسا؟ اتصالات جمعتنا مع التجاري بنك تؤكد ذلك، حتى أن أحد عملاء الدعم الفني بالبنك المذكور سابقا سألني "هل نزلت الصفحة الرسمية للترجي هذا فعلا؟" أي أن هناك نقصا في التواصل والتجهيز.

موقع وليدها :


رابعا، وعدت الصفحة الرسمية للمائوية الخاصة بالترجي، بإطلاق موقع " وليدها "، موقع تواصل اجتماعي خاص بالمكشخين، من خلاله يمكن لهم التواصل وسيمكن لاحقا من احتساب عدد المكشخين في تونس وخارجها. هذا الموقع لازال إلى الأن حبرا على ورق ولم يبدأ حتى بالمرحلة البرمجية، إدارة الترجي لم تعلن أي خبر بعد. وما يجعل الأمر اكثر سوءا أن صفحة المائوية لم تنشر أي منشور منذ شهر أفريل! فكيف يعقل ذلك؟ لا يمكن أن نفسره سوى بغياب تام للإدارة المسؤولة عن هذا البرنامج.

ختاما، نود أن نوضح أن بقية الوعود لم تنتهي، بل ذكرنا ملخصا للأمر وحسب! وننتظر الآن، توضيحا رسميا وفعالا من إدارة الترجي، وأدعو المكشخين إلى مشاركة هذا المنشور خصوصا أنه لازال 14 يوما على نهاية المائوية وسيكون الأمر مخزيا إن لم نرى أية إعلام في هذه الفترة، ولو أنها لن تغير شيئا.
google-playkhamsatmostaqltradent